لن تصدق مدى السوء الذي بلغه التلوث في الصين

مع صعود النُخب الجدد ونمو المعدل الاقتصادي لأكثر من 10٪، تم تهميش البيئة في الصين، أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان. تلوث متزايد يخلق قنوات مائية غير صالحة للاستعمال، وزيادة معدل حدوث العيوب الخلقية، والهواء الأكثر تلوثاً على الكرة الأرضية. انه بالغ السوء لدرجة أن هناك الآن كلمة له: دخان يوم القيامة "snowpocalypse".

بالقول، أن الصين ليست غافلة عن الآثار البيئية، وفقاً لمجلة هارفارد لدراسة الأعمال [Harvard Business Review] "أخذ هذا التحدي بجدية أكبر من غيره... فعل الأشياء بشكل مختلف، إرساء إلتزامات مستدامة على مدى أطول والتي هي أكبر من ذلك بكثير." في العام 2010، احتلت الصين الريادة عالمياً كمستثمر في مجال تقنية الطاقة المنخفضة الكربون، الأمر الذي يثير شعوراً جيداً نظراً لميل القادة السياسيين الوطنيين، لإظهار الطاقة النظيفة باعتبارها فرصة اقتصادية عظيمة.

الصور التالية تبرهن على أن النمو الاقتصادي يأتي في الواقع بكلفة، آثارها على المدى الطويل تبقى غير واضحة:

صبي يسبح في طحالب كثيفة في "تشينغداو"، الناتجة عن مياه الصرف الزراعي المفرط والذي يخلق "مناطق ميتة" لتصبح غير قابلة للحياة لكل من النباتات والحيوانات.

صحافية تأخذ عينة من نهر "جيانهيِ"، والذي أصبح أحمر نتيجة تصريف المصانع الكيماوية للنفايات المائية غير المعالجة بشكل غير قانوني مباشرة إلى مجرى محلي.

حذر العلماء مؤخراً من أن تلوث الهواء في الصين أصبح شديداً لدرجة أنه بات في مستوى الشتاء النووي بجميع أنحاء البلاد.

وقد خلق الضغط على الموارد المحلية مشكلة المياه النظيفة في جميع أنحاء البلاد. وهنا، بحيرة في "هِفَيْ" يتشكل على سطحها طبقة كبيرة من الملوثات والطحالب.

في العام 2010، أدى انفجار في منشأة لتخزين النفط بمدينة "داليان" إلى تسرب أكثر من 400 مليون جالون من النفط. وبغرض المقارنة، هذا أكثر بأربعة أضعاف حجم التسرب النفطي السطحي للمياه العميقة في العام 2010 لشركة النفط البريطانية BP.

في 12 يناير 2013، كانت مستويات مؤشر تلوث الهواء في بكين خطرة بحيث تجاوز حد المقياس المتعارف.

مياه خضراء

السكان ينظرون إلى نهر ملوث بشكل كبير والذي يمر خلال مدينة "تشيغاو" في مقاطعة "سيتشوان".

كما ارتفع طلب الصين على الطاقة، فإن حدوث التسربات النفطية والتلوث الملازم للغاز ليس إلا في ازدياد

ملوثات تصب في نهر

أصبحت مشكلة تلوث الهواء بحيث يتم تعطيل المدارس والعمل بسبب الضباب الدخاني أمر متكرر الحدوث في المدن الكبرى.

جمع القمامة والتخلص منها يُعد ترفاً أكثر منه واقع حياة. في المناطق الريفية، قانون الهيئات المحلية للمياه يعتبر عملياً كموقع للتخلص من القمامة.

وحل أخضر

الصين تحرق نحو نصف فحم العالم، حيث بلغ 3.8 مليار طن في العام 2011

وفقاً لمنظمة السلام الأخضر، شهدت بكين 2,589 حالة وفاة وخسارة 328 مليون دولار في العام 2012 بسبب الملوثات الجسيمية 2.5 مايكرومتر.

على مدى العقد الماضي، أصبحت الصين مكباً عالمياً لمخلفات العالم الإلكترونية. أعلاه، صبي يجلس عند كومة من النفايات في أرضية خردة.

بحلول العام 2030، انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين سيعادل نِتاج العالم كله اليوم، وذلك إذا استمر استخدام الكربون مطرداً مع النمو الاقتصادي بنفس الوتيرة.

صياد يخوض خلال التسرب النفطي في "داليان".

ثلاثة أرباع الصينيون يستشهدون بأن المشاكل البيئية تعتبر تهديداً للأمن القومي، وفقاً لدراسة أجريت عام 2009 من قبل معهد لوي للسياسة الدولية ومؤسسة ماك آرثر

وفقاً للبنك الدولي، فالصين هي موطن في المرتبة 20 من 30 لأكثر المدن تلوثاً في العالم.

رجل محلي يجمع الأسماك التي نفقت بعد تعرضها للمياه الملوثة.

نهر جياشينغ

ثلثي المدن الصينية لا تلبي معايير الانبعاثات الجوية الخاصة في البلاد.

عن صحيفة نيويورك تايمز: 1٪ فقط بين 560 مليون من سكان المدن في الصين يتنفسون الهواء الذي يعتبر آمنا وفقاً لمعايير الاتحاد الأوروبي.

صبي صغير يشرب الماء من مجرى مليء بالقمامة في فويوان، الصين.

كل عام يموت 750,000 صيني قبل الأوان نتيجة التلوث.

في العام 2007، أعلن مسؤولون صينيون أن أكثر من ثلث أنواع الأسماك المحلية في النهر الأصفر انقرضت بسبب بناء السدود أو التلوث.

أقنعة التنفس من التلوث

وفقاً لمشروع مياه آسيا، 90٪ من مياه المدن الجوفية في الصين ملوثة.

هواء ملوث

بحسب التوقعات الحكومية، فإن الصين ستكون قد استنفذت كل مصادر المياه المتوافرة في البلاد بحلول العام 2030

تلوث الهواء في الصين